لاجئون سوريون بتطوان بين خيار العودة وأمل ” الحريگ ” لأوروبا
بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى وطنهم طوعا، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد وإلى غاية 29 مارس المنصرم، حوالي 52 ألف لاجئ، وذلك وفقا لتقرير لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأوضحت المفوضية إلى أن 372 ألفا و550 لاجئا سوريا عبروا الحدود إلى سوريا، عائدين من الأردن وتركيا ولبنان والعراق ومصر وغيرها من البلدان منذ سقوط الأسد لغاية الثالث من أبريل الجاري.
في تطوان ونواحيها بمرتيل والمضيق والفنيدق يتواجد العشرات من اللاجئين السوريين الذين وصلوا للمغرب عبر رحلات طويلة في صحراء دول المغرب الكبير، وذلك على أمل الهجرة نحو الضفة الأخرى عبر سبتة.
اللاجئين السوريين المقيمين في تطوان ومدن عمالة المضيق، والذين يعيشون في ظروف اجتماعية مزرية، لم يجدوا أمامهم من حل آخر غير التسول لكسب لقمة العيش. أغلبهم يلجأ إلى المساجد لاستدرار عطف المحسنين أو من خلال التواجد بإشارات المرور والحافلات.
وخلال شهر رمضان الفائت، عرفت شوارع تطوان استمرار ظهور عشرات اللاجئين من نساء وأطفال يحملون جوازات سفر مكتوب عليها ( لاجئ سوري )، مستغلين الشهر الفضيل لاستعطاف المواطنين.
وبعد سقوط نظام ” الأسد ” وتشكيل حكومة انتقالية معترف بها عالميا توجت بلقاء وزيري خارجية المغرب وسوريا، فإن العديد من اللاجئين السوريين بالمغرب وخاصة بمدن الشمال القريبة من سبتة ومليلية مازالوا يرفضون العودة لبلادهم على أمل فرصة للهجرة نحو الضفة الأخرى انطلاقا من سبتة ومليلية.
وسبق أن تمكن العديد من السوريين من عبور السياج الفاصل بين المغرب وشاطئ “تاراجال” في مدينة “سبتة”، وهو ما يضع الحكومة الإسبانية أمام ملتمس طلبات اللجوء بفعل أوضاع الحرب آنذاك في بلادهم وهروبهم من جحيم الصراعات الداخلية.
ولا يعرف في الوقت الراهن موقف الدولة المغربية من تواجد اللاجئين السوريين على أراضيها بعد تشكيل الحكومة السورية للجديدة، في وقت عملت فيه بعض الدول الأوروبية على تعليق قرارات منح الإقامة للاجئين السوريين فور سقوط نظام بشار الأسد.
