أعلنت قوات الحرس المدني الإسباني، بالتنسيق مع جهاز المراقبة الجمركية، عن إحباط عملية تهريب كبرى للمخدرات في عرض بحر البوران قرب سواحل مدينة ألميريا، أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص، ومصادرة ستة زوارق سريعة، بالإضافة إلى 346 كيلوغرامًا من راتنج الحشيش، و1.600 لتر من الوقود.
وأوضح بيان صادر عن الحرس المدني أن العملية الأمنية، التي نُفذت برًا وبحرًا وجوًا، استهدفت شبكات إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات والوقود عبر الزوارق السريعة المعروفة باسم “جو-فاست”. وشارك في العملية وحدات متخصصة من فرقة العمل السريع (GAR)، ووحدة الاحتياط والأمن (ARS)، إضافة إلى فرق من الأمن المدني، والخدمة الجوية، وخدمة المراقبة الجمركية.
وأفاد البيان أن الزوارق المصادرة كانت تُستخدم لنقل المخدرات وتزويد المهربين بالوقود في عرض البحر، وهي نشاطات لوجستية تُعرف باسم “بيتاكيو”، أصبحت تشكل حلقة رئيسية في شبكات التهريب، لا سيما في المناطق القريبة من المغرب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الضغط الأمني المكثف على المسارات البحرية أدى إلى تراجع عدد من الزوارق إلى أكثر من 60 ميلاً بحريًا عن السواحل الإسبانية.
وتم توجيه عدة تهم للموقوفين، من بينها تهريب المخدرات، ونقل مواد قابلة للاشتعال بطريقة غير قانونية، والإضرار بالممتلكات العامة، والعصيان، والاعتداء على عناصر الأمن.
وفي سياق متصل، قررت محكمة في مدينة سانلوكار دي باراميدا (قادس) سجن اثنين من ناقلي الوقود (المعروفين محليًا بـ”بيتاكيروس”)، وذلك استنادًا إلى تفسير قانوني جديد يدرج نشاطهم ضمن المادة 568 من القانون الجنائي، التي تنص على عقوبات مشددة تصل إلى ثماني سنوات سجنًا لمن يضبط وهو ينقل أو يخزن مواد قابلة للاشتعال بدون تصريح رسمي.