الزفاف الأغرب في المغرب.. عرس موسى الذي هزّ أجهزة الأمن الأوروبية

وصف حفل زفاف موسى، أحد أبرز مهربي المخدرات الفارين من العدالة، بأغرب وأغلى عرس في المغرب. الحفل الذي أقيم في مدينة زغنغان القريبة من الناظور.
العرس الفاخر تخلله وليمة فخمة وأحياه نجوم الغناء المغربي، وسط حضور مكثف من زملاء “المهنة”، حتى بدا الأمر أشبه بـ”قمة للمهربين”. هذا المشهد المثير يخضع اليوم لتحقيقات أجهزة الأمن في عدة دول أوروبية، كاشفا حجم النفوذ والإفلات من العقاب الذي يتمتع به زعماء الكارتيلات في أوروبا.
الصور التي حصلت عليها صحيفة El Independiente الإسبانية تظهر جانبا من الحفل الذي أقيم يوم 13 غشت الماضي. بين الحاضرين وجد رجال أعمال وتجار ، إلى جانب أفراد شبكات تهريب دولية وفدوا من مختلف دول أوروبا.
مصادر أوروبية أكدت للصحيفة أن أجهزة الأمن بدأت تحقيقاً دوليا بعدما انتشرت مشاهد العرس على مواقع التواصل الاجتماعي ووصلت إلى فرق مكافحة المخدرات في هولندا وفرنسا وإسبانيا. الحفل جمع أكبر الرؤوس المطلوبة في هذه الدول، بعضهم جاء من دبي التي كانت لسنوات ملاذاً آمناً لهم، وآخرون من مخابئ سرية في أوروبا.
بين الحضور في العرس ( لم يتم التأكد منها من مصادر متطابقة ) تحدث الصحيفة عن برروز أسماء خطيرة مثل الإسباني ” إل يييو”، المطلوب منذ 2017 بتهم ضخمة تتعلق بتهريب الكوكايين عبر نهر الوادي الكبير (Guadalquivir)، وكذلك المغربي الهولندي “كريم بويخرشان”، المتهم بتهديد الأميرة الهولندية أماليا، والذي فر بعد خطأ قضائي في إسبانيا.

الحفل الفاخر تميز بمظاهر غير مسبوقة: سيارات فارهة بلا لوحات، أسلحة، رَشّ للأموال، ولائم بحرية فاخرة، وحضور مغنيات شهيرات يتابعهن ملايين المعجبين. في المقابل، تساءل مواطنون مغاربة عبر منصات التواصل: أين هي السلطات؟ من سمح بهذا؟ ولماذا لم يعتقل المسلحون الذين ظهروا يطلقون النار في الهواء؟.
رغم ذلك، تشير المعلومات المتاحة إلى أن الاعتقالات طالت (34 موقوفاً) مباشرة بعد العرس وشملت التحقيقات كافة الأطراف المتورطة، بما فيها عناصر من الدرك والأمن الذين قد يكونون قد تغاضوا عن هذه التجاوزات.