يدخل فريق المغرب أتلتيك تطوان غمار الموسم الجديد من البطولة الوطنية الاحترافية في القسم الثاني، وهو أكثر عزيمة على طي صفحة المواسم الصعبة الماضية، مستندا إلى عمل جاد ومسؤولية واضحة من طرف المكتب المسير الذي أعاد للنادي توازنه الإداري والتقني.
استقرار إداري ينعكس على الأجواء التقنية
بعد فترة من التجاذبات ومحاولات الانقلاب على شرعية المكتب المسير التي أثرت نسبيا على مسار النادي، تمكن الرئيس يوسف أزروال وبتنسيق مع مختلف السلطات الوصية والمنتخبة محليا وجهويا من حلحلة ملفات النزاعات وبدعم كبير من رئيس العصبة الوطنية لكرةالقدم وتوفير الظروف الملاءمة لاستكمال الفريق استعدادته بمعسكر مغلق بالمحمدية. هذه الجهود أثمرت أجواء جديدة عنوانها الهدوء والاستقرار، حيث بات الفريق يشتغل في بيئة متوازنة أفشلت كل محاولات التشويش، ووفرت للجماهير الاطمئنان على حاضر ومستقبل النادي.
مصادر من داخل المكتب المسير أكدت أن النادي يمر بفترة استقرار إداري وتقني انعكس مباشرة على استعدادات اللاعبين للبطولة. كما منح المدرب وطاقمه واللاعبين فرصة الاشتغال في أجواء مريحة تضع التركيز الكامل على الجانب الرياضي، حيث تنتظره أولى مباريات افتتاح البطولة يوم السبت القادم ضد فريق اتحاد أبي الجعد.
تحضيرات مكثفة وبرنامج ودي متنوع
انعكست الأجواء الإيجابية بشكل مباشر على استعدادات المجموعة، إذ خاض الفريق برنامجا إعداديا مكثفا منذ يوليوز الماضي، بدأه بتطوان قبل الانتقال إلى المحمدية لإقامة معسكر مغلق تخللته مباريات ودية مع أندية مختلفة من القسم الثاني والهواة وذلك لرفع الجاهزية البدنية، واختبار الانسجام بين العناصر الجديدة، وتصحيح الهفوات التكتيكية قبل انطلاق البطولة
انتدابات بطموحات متجددة
على صعيد الانتدابات، عمل المكتب المسير على تعزيز الفريق بمجموعة من اللاعبين الجدد لتعويض النقص الحاصل في التركيبة البشرية، مع الحرص على عدم الدخول في صفقات مرتفعة الكلفة. هذه السياسة الحكيمة تؤكد حرص الإدارة على الموازنة بين الجانب المالي والجانب الرياضي، وبناء مجموعة قادرة على التنافس والانسجام. وينصب التركيز هذه السنة على تقديم موسم مستقر ومحاولة لعب أدوار متقدمة تعيد للنادي مكانته بين أندية الصفوة.
اليوم، يدخل المغرب التطواني موسمه الجديد بخليط من الحذر والطموح. الحذر من تكرار أخطاء الموسم الماضي، والطموح في استثمار الاستقرار الإداري والتقني للعودة إلى الواجهة. وإذا استمر النسق الحالي من العمل الجاد والمسؤول، فإن الفريق قادر على تقديم موسم مميز، ومفاجأة منافسيه في بطولة القسم الثاني، بما يعيد للنادي مكانته الطبيعية بين أندية الصفوة.