احتضنت مدينة السمارة، يوم أمس السبت، لقاءً تواصليا نظمته فريقي حزب الاستقلال للوحدة والتعادلية بمجلسي البرلمان، تحت شعار: ” الأقاليم الجنوبية للمملكة… دينامية تنموية متواصلة”.
وأكد الأمين العام نزار بركة في كلمته أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يظل الحل الواقعي والوحيد لقضية الصحراء، مبرزاً أن هذا الطرح يحظى بدعم متزايد من المنتظم الدولي. كما شدد على أن مدينة السمارة تمثل رمزاً للصمود والنضال الوطني، وأن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية أمر محسوم وغير قابل للتفاوض.
من جانبه، اعتبر منصف الطوب أن لقاء السمارة لم يكن مجرد نشاط حزبي عابر، بل محطة وطنية تعكس حقيقة حزب الاستقلال كمدرسة سياسية عريقة. وقال في تصريح له : “هذا اللقاء أبرز أننا نشكل قوة وطنية وفية لتاريخ المغرب ومستقبله، حاضرين بفعالية في الأقاليم الجنوبية، وملتزمين بخدمة قضايا المواطنين ودعم النموذج التنموي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف البرلماني الطوب أن مشاركة مختلف الفاعلين والمنتخبين جسدت البعد التشاركي الذي يميز الحزب. مؤكدا أن البناء التنموي في الصحراء المغربية لن يتحقق إلا عبر إشراك المواطنين والاستماع المباشر لانشغالاتهم وتطلعاتهم.
اللقاء التواصلي بالسمارة، الذي تزامن مع تحركات دبلوماسية هامة أبرزها زيارة المبعوث الأممي، عكس – حسب المتدخلين – الحاجة إلى تعبئة وطنية متجددة، وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة المناورات التي تستهدف الوحدة الترابية.
واختُتم اللقاء برسالة واضحة مفادها أن حزب الاستقلال سيظل في طليعة المدافعين عن القضية الوطنية، مساهماً في ترسيخ نموذج تنموي متكامل يخدم تطلعات ساكنة الأقاليم الجنوبية.