شهدت مدينة هويلڤا بإقليم الأندلس جلسة حوارية جمعت نخبة من الصحفيين الإسبان والمغاربة خلال مؤتمر صحفيي الضفتين المنعقد في نسخته 41 لمناقشة ملامح كأس العالم 2030، التي ستقام بتنظيم مشترك بين إسبانيا والمغرب والبرتغال، في سابقة تاريخية تجمع قارتين مختلفتين هما أوروبا وأفريقيا.
وشارك في النقاش كل من خواكين ماروتو صحفي بجريدة آس وصاحب عشر تغطيات مونديالية، وميغيل أنخيل لارا من صحيفة ماركا، وخوسيه مانويل أوليفا من إذاعتي COPE وSER، حيث تبادلوا الرؤى حول تحديات التنظيم الثلاثي وأبعاده الرياضية والثقافية.
انقسمت آراء الصحفيين بين مؤيد لفكرة التنظيم المشترك ومعارض لها، إذ رأى ماروتو أن المونديال «يفقد جزءا من روحه عندما يتوزع بين عدة دول»، في حين دافع أنخيل لارا عن القرار معتبرا أنه «خطوة واقعية في زمن كرة القدم العالمية»، مضيفا. : «الفيفا أراد أن يربط بين أوروبا وأفريقيا، والموقع الجغرافي يجعل التعاون بين الدول الثلاث منطقياً وسلساً».
وأجمع الصحفيون على أن المغرب أصبح رقما صعبا في كرة القدم العالمية، سواء من حيث الإنجازات أو الجاهزية التنظيمية، حيث أكد أنخيل لارا أن المملكة المغربية «تتفوق في بعض الجوانب على نظيراتها الأوروبية، خصوصا في البنية التحتية والملاعب الحديثة»، بينما تحدث أوليفا عن شغف الجماهير المغربية قائلا: «سمعت في أحد أسواق الرباط إذاعة ماركا تبث من محل صغير يتابع مباراة ريال مدريد، عندها أدركت أن المغرب يعيش كرة القدم بكل تفاصيلها».
أشاد المشاركون بجاهزية الملاعب الإسبانية مثل البرنابيو والميتروبوليتانو وسان ماميس. كما نوهوا بالتطور الكبير في الملاعب المغربية والبرتغالية، مشيرين إلى أن التنسيق بين الدول الثلاث يسير بخطى ثابتة نحو تنظيم نسخة استثنائية من المونديال.
اتفق الصحفيون على أن الجماهير ستكون العنصر الأجمل في مونديال 2030، إذ تتميز شعوب الدول الثلاث بشغف كبير بكرة القدم.كما أجمعوا على أن تنظيم كأس العالم 2030 سيكون تجربة فريدة توحّد الثقافات وتحتفل بروح كرة القدم.