خلال مشاركته في مؤتمر صحفيي الضفتين بمدينة هويلفا الإسبانية، أكد الزميل الصحفي والمحلل الرياضي عماد بنهميج، عضو جمعية الصحفيين المغاربة، أن علاقة المغرب بكأس العالم ليست وليدة اليوم، بل تمتد عبر تاريخ طويل من الحضور والريادة على الساحة الإفريقية والعربية.
وأشار بنهميج إلى أن المغرب يعد أول منتخب إفريقي يصل إلى نهائيات كأس العالم عبر التصفيات المباشرة في مونديال 70، وأول منتخب من القارة السمراء يتأهل إلى الدور الثاني في مونديال المكسيك، وهو ما يعكس عمق التجربة الكروية المغربية وريادتها في القارة.
وأوضح المتحدث أن ترشيحات المغرب المتعددة لاستضافة المونديال — التي بلغت خمس مرات قبل النجاح الأخير ضمن الملف الثلاثي مع إسبانيا والبرتغال — تعكس إصرار المملكة على جعل هذا الحدث العالمي رافعة للتنمية والتحديث، وليس مجرد تظاهرة رياضية عابرة.
وأضاف بنهميج أن الرهان المغربي على المونديال يرتكز على رؤية تنموية شاملة تشمل تطوير البنيات التحتية والمرافق الحيوية، من بينها بناء وتحديث الملاعب الكبرى، وتوسيع شبكات الطرق، ومد خط ثان للقطار الفائق السرعة من الدار البيضاء إلى مراكش، إلى جانب تحديث المطارات واستحداث مشاريع عمرانية وسياحية جديدة استعداداً للحدث الكروي الأبرز في العالم.
كما شدّد عضو جمعية الصحفيين المغاربة على أن هذا الحراك لا ينحصر في الجوانب اللوجستية فحسب، بل يهدف أياً إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية، من خلال رفع عدد السياح واستثمار الزخم الرياضي للترويج للثقافة المغربية وتنوعها.
وفي رده على تساؤلات الصحفيين حول الدولة التي ستستضيف المباراة النهائية لمونديال 2030، أوضح بنهميج أن الأمر محصور لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، معبّرا عن أمله الكبير في أن يحتضن المغرب المباراة النهائية، بالنظر إلى جاهزيته وبنياته التحتية ومكانته الراسخة في القارة الإفريقية.
وختم بنهميج مداخلته بالتأكيد على أن مونديال 2030 سيكون مناسبة لتأكيد قدرة المغرب على الجمع بين الرياضة والتنمية المستدامة، وترسيخ مكانته كجسر حضاري بين إفريقيا وأوروبا والعالم