تحت القائمة

أكديطال” في قلب الجدل البرلماني حول دعم الاستثمار في القطاع الصحي

أثار إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، موجة من الجدل خلال اجتماع لجنة المالية المخصص لمناقشة الإجراءات الضريبية في مشروع قانون المالية، بعد أن وجه انتقادات لاذعة لمجموعة «أكديطال» للمصحات الخاصة، متهما إياها بالسعي للحصول على دعم استثماري من الدولة رغم تحقيقها أرباحا مهمة.

وقال السنتيسي إن المجموعة “تقدمت بطلبات للاستفادة من الدعم ونالت الموافقة رغم وضعها المالي المريح”، مضيفا أن “رئيس المجموعة حضر إلى البرلمان على متن سيارة فاخرة تُقدر قيمتها 350 مليون، وبدأ يتنقل بين الأحزاب والبرلمانيين”. ودعا النائب الحركي إلى نشر لائحة المصحات التي استفادت من دعم الاستثمار لضمان الشفافية والمساءلة.

وأعاد تصريح وزير الصحة، أمين التهراوي، أمام مجلس النواب، حول توقيف دعم المصحات الخاصة بالمال العام، إشعال النقاش داخل القطاع الصحي، حيث رأت فيه الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة (ANCP) إشارة توحي بوجود دعم سابق، ما دفعها إلى إصدار بيان استغراب شديد من مضمون التصريح.

وأكدت الجمعية، في رسالة مفتوحة موجهة إلى الوزير وموقعة من طرف رئيسها رضوان السملالي، أن المصحات المنضوية تحت لوائها لم تستفد نهائيا من أي دعم مالي من الدولة، محذرة من أن مثل هذه التصريحات قد تحدث التباسا في الرأي العام وتغذي تصورات خاطئة حول اعتماد القطاع الخاص على المال العمومي.

ورغم النفي القاطع من جانب الجمعية، ما تزال الأنظار والتساؤلات تتجه نحو أكديطال التي توسعت بسرعة خلال السنوات الأخيرة، وأبرمت شراكات متعددة مع مؤسسات عمومية، ما أثار تساؤلات حول طبيعة تلك الشراكات ومدى شفافيتها.

من جانبها، كانت مجموعة أكديطال قد أكدت في بيان سابق أنها لم تستفد من أي دعم حكومي لاستثماراتها.

تحت المقال