تحت القائمة

فتيات مغربيات يخاطرن بحياتهن للهجرة إلى سبتة وسط صمت رسمي

تشهد مدينة سبتة تصاعدا ملحوظا في محاولات الهجرة غير النظامية من المغرب، أبرزها تلك التي تقوم بها فتيات مراهقات يرمين بأنفسهن في البحر أملا في الوصول إلى الضفة الأخرى.
وتحوّلت هذه المشاهد اليومية إلى ظاهرة مألوفة على الحدود بين المغرب وإسبانيا.

إنقاذ متكرر وحالات مأساوية

وفق ما أوردته صحيفة إلفارو، تتابع قوات الحرس المدني الإسباني حركة المهاجرين في البحر، وتنسق مع البحرية الملكية المغربية التي تعترض القادمين في أغلب الأحيان. وتكشف المصادر أن بين المهاجرين عددا متزايدا من الفتيات الصغيرات، لا تعرف عائلاتهن بمصيرهن إلا بعد أيام من توقيفهن أو إنقاذهن.

ورغم تسجيل حوادث غرق متكررة، فإن الخوف من الموت لم يعد رادعا. المحاولات لا تتوقف طوال العام، بعضها بمساعدة قوارب صغيرة، وأخرى عبر مسافات أطول وأخطر تتطلب جهدًا كبيرًا.

أربعون ضحية في 2025

تشير تقارير محلية بسبتة، إلى أن 40 شخصا على الأقل فقدوا حياتهم هذا العام خلال محاولات العبور نحو سبتة. في المقابل، تعاني السلطات الإسبانية من نقص في الموارد والأفراد، ما يجعل التعامل مع الظاهرة أكثر صعوبة.

يرى مراقبون أن الضغط الإنساني يتفاقم دون حلول حقيقية.
ويحذرون من أن تطبيع الرأي العام مع هذه المآسي اليومية يجعلها تمر بصمت، رغم ما تحمله من قصص مؤلمة لفتيات يبحثن عن حياة أفضل.

تحت المقال