علم موقع تطواني من مصادر خاصة أن مدينة تطوان تشهد مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في عدد طلبات إنجاز الفنادق، إذ تم إيداع 12 طلبا جديدا لدى المصالح المختصة، في مؤشر واضح على تعزبز ثقة المستثمرين في آفاق القطاع السياحي بالمنطقة.
وأكدت المصادر ذاتها أن مشروعا لبناء فيلا بحي السواني القريب من مطار تطوان يوجد حاليا في طور طلب تغيير رخصته إلى مشروع فندقي، في خطوة تعكس التحول نحو الاستثمار في الإقامات السياحية بدل المشاريع السكنية الفردية.
ويأتي هذا التوجه في سياق رغبة السلطات المحلية في جعل تطوان وجهة لسياحة الإقامة بدل سياحة العبور، من خلال إعداد دراسات لمشاريع مهيكلة تعزز البنية التحتية للقطاع، منها قصر المؤتمرات المزمع إنجازه، إلى جانب مشروع تحويل ساحة باب السفلي إلى فضاء للعروض الفنية يضم أنماطا موسيقية متنوعة مثل الفلامينكو والطقطوقة الجبلية والطرب الأندلسي.
وتكشف المعطيات أن هذه الدينامية تأتي بعد الارتفاع الكبير في عدد الوافدين على مطار تطوان، الأمر الذي دفع بالشركة المكلفة بتحديث المطار إلى توسعة طاقته الاستيعابية لثلاث مرات متتالية لتنتقل من 150 ألفا إلى نحو 500 ألف مسافر سنويا، مع خطة لجعله قادرا على استقبال مليون سائح.
وفي السياق ذاته، يجري العمل على إنجاز طرق جديدة تربط مطار تطوان بمدينة مرتيل من جهة حي السواني، بالإضافة إلى الطريق الدائري ومدخل الطريق السيار، بما يسهم في تحسين الولوجية وخروج المسافرين نحو وجهات مختلفة.
وتسعى السلطات المحلية بتطوان إلى تعبئة شركاء ومؤسسات عمومية والقطاع الخاص لتنزيل هذا المخطط الطموح للاستقطاب السياحي، الذي يهدف إلى جعل تطوان وجهة بارزة ضمن خارطة السياحة الوطنية وفي حوض المتوسط.