أعلنت شركة “أتلانتيك تين ليمتد” الكندية، عن اكتشاف رواسب معدنية ضخمة في المغرب.
الأمر الأكثر أهمية في هذا الاكتشاف هو كمية القصدير التي يمكنهم استخراجها. وفي الواقع، بالنظر إلى عدد الأطنان، فإن القيمة التقديرية تزيد على 6.7 مليار يورو.
وفي نوفمبر الماضي أعلنت شركة “أتلانتيك تين ليمتد” الكندية أن مشروعها “أشماش” الواقع بالقرب من مدينة مكناس المغربية يحتوي على 39.1 مليون طن من القصدير الخام.
والخبر السار بالنسبة للمعدن هو أنه يحتوي على تركيز قصدير بنسبة 0.55٪. وهذا يعني كمية ليست قليلة تبلغ 213 ألف طن، وفقاً للتقدير الفني الذي أجرته شركة Cube Consulting حسب معايير JORC الأسترالية (2012).
.ويبلغ سعر القصدير حاليا في الأسواق العالمية 31700 يورو للطن. وهذا يعني أن القيمة الإجمالية لاحتياطيات القصدير في هذا المستودع قد تصل إلى 6,75 مليار يورو.
كيف يمكن للوديعة المغربية الضخمة أن تؤثر على إسبانيا؟
لا ينظر الكثير من الإسبان إلى العلاقات بين إسبانيا والمغرب بشكل إيجابي، لكن أوروبا وجدت أنه من الضروري تجنب الاعتماد على المواد الخام الآسيوية.
وفي هذا السياق، قد يشكل اكتشاف هذه الاحتياطيات في المغرب ميزة للتداول في الأسواق الأوروبية. لكن الشركة الكندية لن تبدأ الاستخراج قبل عام 2026.
تجدر الإشارة إلى أن القصدير مادة لا غنى عنها في تصنيع العديد من المكونات الإلكترونية والأجهزة التكنولوجية والبطاريات واللحام. ولذلك فإن الاكتشاف في المغرب قد يؤدي إلى تسريع التعاون مع بلدان الاتحاد الأوروبي.
