تحت القائمة

حسابات تكشف حقيقة أحداث مورسيا وتحمل النازيين مسؤولية الاعتداء

شهدت مدينة توري باشيكو (إقليم مورسيا، إسبانيا) يوم الجمعة الماضي حالة توتر كبيرة بعد الدعوة إلى تظاهرة تضامن مع مواطن مسّن تعرّض لاعتداء عنيف. وردّت التظاهرة بتحوّلها إلى اشتباكات وإطلاق شعارات عنصرية استهدفت مهاجرين من أصول مغربية.

وطالب المتظاهرون بـ”حرّاس مدنيين إضافيين”، في أعقاب تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رجلا مسنا يبلغ من العمر 68 سنة تعرض لاعتداء صباح الأربعاء بينما كان يقوم بنزهته المعتادة قرب مقبرة المدينة،

حسابات إسبانية كشفت خلاف هذا الادعاء، حيث أن الضحية الذي ظهر في الفيديو يدعى خوسيه مويا، وهو مواطن إسباني من مدينة ألمرية، وقد تعرض للاعتداء في شهر مايو الماضي، وليس حديثا كما يزعم مروّجو الفيديو.
 محسويون على تيارات نازية – منهم روبرتو فاكيرو وشخصيات من جماعات مثل Frente Obrero وDesokupa، إضافة إلى حسابات داعمة لحزب VOX – نشروا الفيديو ضمن حملة ممنهجة لتشويه صورة المهاجرين المغاربة، وإلصاق جرائم ليس لهم فيها أي علاقة.
الأخطر من ذلك، أن المعتدين على الضحية وحسب ذات الشهادات ليسوا مغاربة ولا مهاجرين، بل إسبانيان من اليمين المتطرف تم اعتقالهما، وهما حاليًا في السجن بتهمة الاعتداء والعنف بدافع الكراهية.
المؤلم في هذا المشهد ليس فقط الكذب المتعمد، بل خطورة التحريض على الكراهية كوسيلة لتأجيج الرأي العام. وذلك في سياق الحملة التي يقودها حزب فوكس ضد المهاجرين حيث طالبت برلمانية عن ذات الحزب بطردهم وأبنائهم من إسبانيا.

 

تحت المقال