أشعل قرار مثير للجدل صادر عن بلدية خوميا في جنوب شرق إسبانيا موجة انتقادات واسعة، بعدما تم التصويت على قانون يمنع الجالية المسلمة من استخدام المرافق العامة، بما فيها القاعات الرياضية والمراكز المجتمعية، للاحتفال بشعيرتي عيد الفطر وعيد الأضحى.
افاد موقع Eldoario انه قُدّم الاقتراح من قِبل خوان أغوستين نافارو، العضو الوحيد في مجلس بلدية خوميّا، ولكنّه مُرّر بدعمٍ من الحزب الشعبي، الذي يحكم هذه البلدية المُورسية التي يبلغ عدد سكانها 27 ألف نسمة.
يحظر هذا الاقتراح الاحتفالات بشهر رمضان أو عيد الأضحى في الأماكن العامة، ويجعل من خوميّا أول مجلس كنسي يحول هذا التهديد اليميني المتطرف إلى فيتو ملكي في بلدية يبلغ عدد سكانها – وفقًا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء – حوالي 1500 شخص من دول يعتنقون الإسلام.
ينص التشريع الجديد على أن “المنشآت الرياضية البلدية لا يمكن تخصيصها لأنشطة دينية أو ثقافية أو اجتماعية لا تعكس هوية المدينة، إلا إذا كانت تحت إشراف السلطات المحلية”، وهو ما اعتبره حزب فوكس “انتصارا سياسيا”، مؤكدا عبر منصة “إكس” أن “إسبانيا كانت وستبقى أرضا للشعب المسيحي”.
من جانبه، هاجم فرانسيسكو لوكاس، زعيم الحزب الاشتراكي في إقليم مورسيا، القرار عبر “إكس”، معتبرا أن “الحزب الشعبي يخرق الدستور ويعرض التماسك الاجتماعي للخطر، في سبيل تحقيق مكاسب سياسية”.
القرار قوبل برفض شديد من قبل منظمات إسلامية، إذ قال منير بنجلون أندلسي أزهري، رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا، في تصريح لصحيفة “إل باييس”: “إنه قرار تمييزي ومعاد للإسلام، يستهدف المسلمين وحدهم، أشعر بالدهشة والخوف، وهذا لم يحدث منذ ثلاثة عقود.”