باتت علاقة خالد فوهامي مدرب المغرب التطواني بعدد من لاعبي الفريق الأول على المحك، في ظل تصاعد مؤشرات التوتر داخل المجموعة، واستياء متزايد من طريقة تعامله مع بعض العناصر، خاصة اللاعبين الاحتياطيين.
وحسب معطيات متطابقة من داخل النادي، فإن عددا من اللاعبين يشتكون من غياب التواصل المباشر مع المدرب خلال الحصص التدريبية، إلى جانب إقصائهم من خوض المباريات دون توضيحات تقنية أو نفسية، وهو ما خلق حالة من الإحباط داخل غرفة الملابس.
وتؤكد المصادر ذاتها أن الوضع بلغ درجة خطيرة، بعدما عبر لاعب إفريقي عن رغبته في فسخ عقده من جانب واحد، واستعداده للتنازل عن مستحقاته المالية، بعدما لم يخض سوى أربع دقائق لعب منذ بداية الموسم، معتبرا أن المدرب يتجاهله حتى خلال التداريب.
كما يعيش الحارس الثاني للفريق وضعية نفسية صعبة، ويفكر بدوره في مغادرة النادي، في ظل انعدام فرص المشاركة وغياب أي تواصل تقني يوضح وضعيته داخل المشروع الرياضي للفريق.
ولم يكن المهاجم حمزة الغطاس بعيدا عن هذا المناخ المتوتر، إذ بات متضايقا من طريقة تعامل المدرب معه عقب واقعة طرده في مباراة بني ملال وهو ما دفعه، وفق المصادر نفسها إلى التفكير جديا في فسخ عقده مع الفريق.
إلى ذلك، أثار التحاق المدرب بتحليل مباريات كأس أمم إفريقيا داخل استوديوهات القناة الثانية علامات استفهام داخل إدارة النادي، خاصة أنه لم يخبر المكتب المسير بوجود عقد مسبق يربطه بالقناة قبل توقيع عقده مع المغرب التطواني.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد وجهت الإدارة التقنية استفسارا رسميا للمدرب بخصوص هذا الموضوع، غير أن رده وصف بـ”المستفز“، ولم يلق قبولا لدى المسؤولين، ما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن مآلات هذا الملف، في ظل تخوف حقيقي من انعكاس هذه الأجواء المشحونة على استقرار الفريق ونتائجه في مرحلة حاسمة من الموسم.