ارتفعت صادرات المغرب من الفواكه والخضراوات لإسبانيا بنسبة 31.8% في أكتوبر الماضي مقارنة بنفس الشهر من عام 2023، وذلك على الرغم من التنبيهات الصحية التي وجهت لهذه المنتجات في عام 2024 واحتجاجات المزارعين.
بحسب البيانات التي نشرتها اليوم الجمعة وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة. وتحديداً، ارتفعت قيمة واردات هذه المنتجات من 49.9 مليون يورو إلى 65.9 مليون يورو، أي بزيادة تزيد عن 30% خلال عام واحد. أما الأطنان المشتراة فقد ارتفعت من 20,4 إلى 27,7 طن، أي بزيادة قدرها 35,78%.
وبهذا المعنى، ونظرا لأن الزيادة في التكلفة المدفوعة أقل من الزيادة في كمية المنتج المستورد، فإن إسبانيا تدفع الآن أقل مقابل الفواكه والخضروات المغربية مقارنة بالعام الماضي، وهو أمر يؤثر بشكل خاص على المزارعين الإسبان.
ونددت منصة المواطنين SOS Rural، يوم الثلاثاء، باستمرار ارتفاع واردات الفواكه والخضروات في إسبانيا بمعدل مرتفع، وهو الأمر الذي اعتبروه “يخنق الريف الإسباني”.
ولهذا السبب، لا يتوقف عمال المزارع عن احتجاجاتهم ويواصلون التركيز على التفاوتات القائمة عندما يتعلق الأمر بإنتاج الغذاء، وهو الأمر الذي سيزداد سوءًا، حسب قولهم، إذا تم المضي قدمًا في الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور.
وترى المنظمة أن هذه الظروف تشكل “تهديدا للسيادة الغذائية لإسبانيا” وتحذر من أن القيمة الاقتصادية لواردات منتجات الفاكهة والخضروات ارتفعت بنسبة 20% في عامين فقط، منذ أكتوبر الأول 2022، “وهو ما يظهر أنه على الرغم من الاحتجاجات من الريف في أوائل عام 2024، استمرت وتيرة الواردات في التسارع.
