أسدل الستار عن فعاليات ملتقى التكوين والتشغيل بتطوان مساء يوم الجمعة 5 يوليوز الجاري بفضاء الباب السفلي والذي نظم من طرف جماعة تطوان وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل الكفاءات بتطوان.
انتهت فعاليات الملتقى بالكلمات الختامية والتصريحات وتوزيع الشواهد على المستفيدين والهدايا التذكارية للجهات المنظمة، على أمل اللقاء في ملتقى قادم السنة الماضية وربما قد يكون الأول والأخير من نوعه بتطوان.
كنا ننتظر أن يجيب الملتقى على الأسىئلة الكبرى والجدوى من تنظيمه بدل حشو الكلام والإطناب والعموميات التي شهدتها مداخلات الأطراف المنظمة لهذا الحدث الذي أريد له أن يكون مساهمها في عجلة التشغيل والتكوين بتطوان.
سبق وان طرحنا بهذا الموقع تساؤلات جوهرية في أول مقال بعد اليوم الافتتاحي، بخصوص الكشف عن عدد مناصب الشغل التي ستوفرها المقاولات خلال هذا المتلقى وحجم التكوينات التي سيتلقاها الشباب ومجالاتها وعدد المشاريع التي ستحظى بالدعم. ويبدو اننا كنا محقين في توقعاتنا واستنتاجاتنا بخصوص مخرجات الحدث.
إقرأ : ملتقى التشغيل بتطوان .. غياب شركات كبرى يقوض شروط الإنجاح
غابت الأرقام والمعطيات ومساهمات المقاولات المشاركة في احتضان الشباب حاملي الشواهد وقبول السير الذاتية لأجل التوظيف والتشغيل كما أشيع من طرف بعض المنظمين، وتم بيع الوهم لعشرات الطلبة بالحديث عن شركات كبرى مشاركة لم نعرف من هي ولا مساهماتها في الاقتصاد الوطني وعدد الوظائف التي تتيحها سنويا. ولم يعرف أيضا حجم المشاريع التي حظيت بالدعم للإنجاز والمتابعة والمواكبة، بينما حضر الإشهار السياسي لرئيس غرفة التجارة والصناعة ومن حضر معه من ممثلين عن جماعة تطوان يجمعهم تنظيم سياسي واحد.
الجهة المنظمة الحدث ممثلة بجماعة تطوان والتي عجزت عن إقناع شركات كبرى مثل أمانديس وميكومار للمشاركة في الملتقى وفتح ابوابها أمام الشباب حاملي الشهادات لتقديم سيرهم الذاتية أو قبول طلباتهم للتكوين اكبر دليل على ان الملتقى عقد من أجل أن ينعقد فحسب تنزيلا لبرنامج ربما مقرر في أجندات المنظمون دون ان تكون لهم دراسات قبلية حول الجدوى من تنظيمه وما سيسفر عنه من نتائج تقلل من نسب البطالة وتفتح آفاق التشغيل.
كان التسويق كبيرا للملتقى وتم الاستعانة بإحدى الوجوه النسائية تحت مسمى ” مؤثرة ” بهدف استقطاب أكبر شريحة من الطلبة وحاملي الشواهد والمشاريع لغاية في نفس الجهات المنظمة، من أجل الرفع من أرقام ونسب المشاركة والإقبال على فضاء باب السفلي لتحقيق إنجاز على الورق بينما واقع الحفل الختامي وغياب المعطيات والأرقام لا يسنجم مع البهرجة التي منحت للمتلقى.
كان على الجهات المنظمة لهذا الحدث، القيام بدراسات قبلية تتيح معرفة حاجيات الشباب في سوق الشغل والمجالات التي يفضلون الانخراط فيها، والتكوينات التي يرغبون في خوضها لتكون الرؤية واضحة المعالم بخصوص المقاولات والقطاعات المستهدفة، خاصة وأن مدينة تطوان لا تضم شركات ومقاولات كبرى ولا مناطق صناعية كبيرة من شأنها أن تفتح أبوابها لمئات طلبات الشغل التي سيحملها معهم الشباب لهذا الملتقى طيلة أيامه الثلاثة.
على العموم انتهى الملتقى، وإلى اللقاء في السنة القادمة.
