تحت القائمة

فرنسا تبحث عن رئيس وزراء بين مشاورات اليسار ومناورات اليمين

تجري الجبهة الشعبية الجديدة، وهي الآن أكبر كتلة برلمانية، مفاوضات مكثفة للاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الوزراء يتم اقتراحه على الرئيس إيمانويل ماكرون.

وفي أعقاب نتائج اليسار وتصدره الانتخابات الأخيرة في فرنسا، يدرس أيضا زعماء اليمين التقليدي تشكيل ائتلاف مع الوسط في محاولة لخلق أغلبية بديلة، حسبما أعلنت صحيفة إلدياريو.

وفي حين يراهن الحزب الاشتراكي وحلفاؤه في الحزب الوطني الجديد على شخصية قادرة على توليد الإجماع، فإن اليمين، بقيادة شخصيات مثل وزير الداخلية جيرالد دارمانين، يستكشف تشكيل ائتلاف كبير يمكن أن يشمل كل شيء من الماكرونيين إلى الجمهوريين التقليديين.

ويتركز النقاش حول كيفية تشكيل حكومة يمكنها الحصول على الدعم الكافي لمقاومة اقتراحات الرقابة المحتملة في مجلس منقسم للغاية.

وكانت جلسة الجمعية الوطنية لحظة حاسمة، تميزت بالوصول الفردي لأعضاء الحزب الوطني، مما يعكس وضعا متوترا مليئا بالتوقعات. واجتمع المفاوضون سرا لمناقشة المرشحين المحتملين، بهدف تقديم مقترح إلى ماكرون قريبا. لكن العملية تعقدت بسبب انقسام البرلمان والخلافات الداخلية، مما دفع البعض إلى الدعوة إلى الحذر وعدم التسرع.

إن المشهد السياسي الفرنسي يمر بنقطة حرجة، حيث يعمل حزب الجبهة الوطنية على الحفاظ على تماسكه الداخلي والتفاوض مع مجموعات أخرى،.

ويسعى اليمين إلى تشكيل أغلبية قادرة على تحدي اليسار. ولن تحدد لعبة التحالفات والمفاوضات هذه التشكيلة المقبلة للحكومة فحسب، بل وأيضاً المستقبل السياسي لفرنسا في السنوات المقبلة.

تحت المقال