انطلقت، أمس الثلاثاء بمدينة تطوان فعاليات معرض المنتجات المجالية، بمشاركة حوالي 20 تعاونية شريكة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتندرج هذه الفعالية السوسيواقتصادية، المنظمة خلال الفترة ما بين 16 و 26 يوليوز الجاري، بمبادرة من عمالة إقليم تطوان، في إطار فعاليات اليوم العالمي للتعاونيات.
وتحول “سوق شمالي”، إلى ملتقى للتعاونيات من مختلف مناطق إقليم تطوان وخارجه، حيث عرضت منتجاتها الغذائية، التجميلية، العطرية والطبية، إلى جانب الملابس التقليدية، وذلك ضمن مشاريع تم تحقيقها بفضل الدعم المستمر من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
هذا الحدث السوسيو-اقتصادي لم يكن مجرد معرض، بل كان احتفالًا بالدور الكبير للتعاونيات في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مع التركيز بشكل خاص على الشباب والنساء.
في هذا السياق، أشار رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تطوان، محسن بريغيت، إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة تطوان تحتفل باليوم العالمي للتعاونيات من خلال سلسلة من الأنشطة، منها تنظيم هذا المعرض الذي يسلط الضوء على منتجات التعاونيات الشريكة في المجالات الفلاحية والصناعية.
وأضاف بريغيت، في تصريحات صحفية، أن الاحتفال يهدف أيضًا إلى تخليد مرور سنتين على إنشاء “سوق شمالي”، الذي أصبح منصة تسويقية مهمة للتعاونيات في الإقليم.
وبحسب المنظمين، فأن سوق شمالي، الذي جرى افتتاحه في يونيو 2022، يعد من بين المشاريع المدعمة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، والتي من بين أهدافها تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب وكذلك للتعاونيات، حيث انطلق ب 28 تعاونية سنة 2022، ليصل إلى 63 تعاونية شريكة في هذا السوق.
كما ارتفع عدد المنتجات المعروضة بالسوق من 320 منتجا سنة 2022 إلى 1575 منتجا، محليا وجهويا ووطنيا، سنة 2024، فيما انتقل رقم المعاملات بالسوق من أكثر من 4 ملايين درهم موسم 2022-2023 إلى أكثر من 6 ملايين درهم خلال هذا الموسم الحالي، أي بنمو يفوق 30 في المائة، مما يؤكد تطور ونجاح السوق في بلوغ أهدافه الرئيسية، خاصة منها تحسين دخل ومستوى عيش المستفيدين من القطاع التعاوني بالإقليم.
علاوة على ذلك، أشاد المستفيدون بتنظيم هذا المعرض، وبالمواكبة الدائمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكدين أن المبادرة الوطنية ساعدتهم على تطوير أنشطتهم وتحسين وضعيتهم الاجتماعية.
من جهة أخرى، شكل هذا الاحتفال أيضا مناسبة للتأكيد على الدور الاجتماعي والبيئي للتعاونيات، خاصة في ما يتعلق بتعزيز التمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية، وخلق فرص عمل مستدامة وتثمين الموارد.