تحت القائمة

سفينة يابانية لتتبع الحدود البحرية بين المغرب وجزر الكناري

سعيد المهيني

لا يريد المغرب الاعتماد على أطراف ثالثة عند التحقيق في مناطق الصيد الخاصة به؛ ومن أجل ذلك تتمركز السفينة حسن المراكشي في ميناء أكادير . وهي أول سفينة علمية مغربية يتم بناؤها باليابان ومزودة بمعدات متخصصة في التحديد الدقيق للحدود البحرية وفي المراقبة العلمية المتقدمة للموارد الصيدية؛ كما أن لديها قدرات علمية لتتبع الثروات البحرية المختلفة على عمق ألف متر. وتتمتع اليابان بخبرة في هذا المجال بسبب مطالبتها بجزر الكوريل، التي تسمى أيضًا الأراضي الشمالية، المتنازع عليها بين طوكيو وموسكو حسب موقع Vozpopuli

و اشار نفس الموقع ان الصحراوية نعيمة بومزراق، عالمة الأحياء التي تدير مختبر مصايد الأسماك التابع للمعهد الوطني للصيد البحري في العيون، أكدت أن “المهمة تتمثل في تطوير المعرفة العلمية اللازمة لاستدامة مصايد الأسماك والموارد البحرية والنظم البيئية الساحلية والحفاظ عليها للأجيال القادمة” مضيفة “هناك دائمًا العديد من التحديات الجديدة المليئة بالمفاجآت. ومع الحد الأدنى من “المعرفة” وجرعة جيدة من الفضول، فإن عمل الباحث في INRH رائع”.

واكد نفس المصدر أن السفينة التي تستكشف قاع البحر قبالة جزر الكناري هي سفينة يابانية الصنع بحتة، ويتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق بين الشركتين اليابانيتين تويوتا تسوشو وشركة ميتسوي لبناء السفن التابعة لمجموعة تسونيشي. ويبلغ طولها 48 مترا وعرضها 22 مترا. بتكلفة 480 مليون ، اسم السفينة ليس صدفة: أطلق الملك محمد السادس عليها اسم العالم الحسن المراكشي، عالم الرياضيات والفلك المغربي الذي عاش في العهد الموحدي بمراكش خلال القرن الأول. نصف. من القرن السابع الميلادي، ويعتبر أول من وضع خطوط الطول ودوائر العرض على الخريطة.

وتهدف السفينة العلمية حسن المراكشي إلى تغيير معادلات التوازن البحري بين المغرب وإسبانيا بشكل كامل، خاصة على مستوى الحدود البحرية بين البلدين، سواء على مستوى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بالبحر الأبيض المتوسط ​​أو جزر الكناري. . وتعتبر السفينة العلمية من أهم الأدوات الحاسمة التي يملكها المغرب لتحديد عمق وسطح الجبال الاستوائية جنوب جزر الكناري، وحيث توجد الكميات الصناعية من التيلوريوم والكوبالت.

وسبق ان وجهت رئيسة مخبر التنقيب الصوتي المهندسة جيهان سعدون ، بين عامي 2021 و2023، بالعمل لصالح وزارة الصيد البحري المغربية لتحديد ورصد المناطق الصخرية للمناطق البحرية المحمية (MPA-RMPA).

في التقرير، الذي اطلع عليه موقع فوزبوبولي، تمت الإشارة إلى أن الهدف من ذلك هو “دراسة تصنيف قاع البحر” و”تحليل سلسلة من المعلومات عن القاع والركيزة التي تم جمعها خلال الحملات الصوتية التاريخية، بالإضافة إلى البيانات التي تم جمعها من قبل الأجانب”.

تحت المقال