تحت القائمة

وجوه أدبية .. خالد البقالي القاسمي، ناقد أدبي يقيم بتطوان

يوسف خليل السباعي/ تطواني

حينما أستعرض هنا وجه الناقد الأدبي خالد البقالي القاسمي لا أجد ما أقوله عنه بكل صراحة. فهو قارئ للكتب بامتياز. ناقد دقيق الملاحظة، والحقيقة أن الناقد هو في آخر المطاف “ملاحظ”. ( من سيعترض على ذلك فهو لايفهم في النقد). ثم إن خالد البقالي القاسمي يكتب نصه هو كقارئ كاتب، أي أنه يعيد النص المقروء والمكتوب والمنسوخ إلى طبيعته الأولى، بمعنى أنه يرجعه إلى أصله الكتابة من حيث العمل على نقده وتحليله والتعليق عليه.

إن مايميز خالد البقالي القاسمي باعتباره ناقدا أدبيا وباحثا متمرسا أنه لا يجامل ولا ينافق ولا يمسح بدلة أو سترة الكاتب ولا يقبل ربطة عنقه، بل يصارحه بنقده مباشرة.

هذا هو خالد البقالي القاسمي الصريح والجريء والذي قدم قراءات نقدية في العديد والعديد من الكتب في القصة القصيرة والرواية والشعر والمسرح و المقالات والمحاولات إلى آخره، لأن القائمة طويلة.

لكن مايلاحظ على الناقد خالد البقالي القاسمي أنه لم يجمع كتاباته المحجوزة عنده أو المتفرقة على القبائل في كتاب جامع شامل حتى يستفاد منها، ذلك أن كتاباته النقدية، والتي يقوم بها بشكل مجاني، حسب اعترافاته هو شخصيا، وفي الحقيقة ليس هناك شيء مجاني سوى الموت، هي كتابات جديرة بالقراءة وإعادة القراءة والتأمل.
و حسب علمي فهو طبع ونشر كتابا واحدا بحثت عنه ولم أعثر عليه.

تحت المقال