كشفَ طلبة الطب والصيدلة بالرباط، عن اعتقال حوالي 30 طالبا بينهم أطباء داخليين ومقيمين بعد مرور أقل من 24 ساعة عن أحداث أمس الخميس والتي أسفرت عن جملة من التوقيفات وإصابات في صفوف الطلبة بالمستشفى الجامعي إبن سينا.
وقال بلاغ صادر عن تنسيقية طلبة الطب والصيدلة بالرباط، أن الحكومة لجأت إلى مقاربة “قمعية” أدت إلى توقيفات في حق الطلب وممثليهم، بلغت بحسب معطيات أولية 30 شخصا وعدد لا يحصى من الجرحى والاصابات المتفاوتة الخطورة.
وذكر المصدر ذاته إن ما شوهد من اعتداءات جسدية ولفظية على أطباء اليوم والغد يطرح عدة تساؤلات عن الوضع الحقوقي الذي يعيش فيه المغرب، ويكشف بالواضح والملموس زيف الشعارات الرنانة التي طالما تغنت بالحفاظ على الموارد البشرية وخاصة في القطاع الصحي.
وحملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الدولة المسؤولية كاملة في تعميق التوتر والاحتقان في قطاع الطب بالتعليم العالي عوض إيجادها للحلول الناجعة لطي مشكل طالبات وطلبة الطب بشكل عادل ومنصف عبر الاستجابة لمطالبهم المشروعة وذلك عبر حوار جدي ومسؤول مع ممثليهن.
ونددت الجمعية، في بيان لها، بتطورات التعامل القمعي للدولة في تعاطيها غير المسؤول مع الاحتجاجات السلمية لطلبة كليات الطب، حيث قامت قوات القمع بتفريق اعتصامهم السلمي بالقوة بالرباط، ليلة الأربعاء إلى الخميس25ـ26 شتنبر الجاري، واعتدت على الطالبات والطلبة بأشكال مختلفة مما أدى إلى إصابة العديد منهم بإصابات متفاوتة، تم نقل بعضهم إلى المستشفيات، كما قامت باعتقال مجموعة من الطلبة يجهل عددهم لحد الآن.
وسجلت الهيئة الحقوقية، أن الدولة استمرت في خلق المزيد من التوتر والاحتقان بإقدام قوات القمع على الاعتداء على الطلبة والأطباء الداخليين خلال وقفتهم التضامنية مع زملائهم يومه الخميس 26 شتنبر 2024 بالرباط واعتقال العديد منهم ضمنهم أطباء داخليون، هذا فضلا عن تطويق باقي كليات الطب بمختلف تلاوين أجهزة القمع وخاصة كلية الطب بالدار البيضاء استعدادا لتدخلات قمعية في حق الطلبة الذين ينظمون وقفة احتجاجية حاشدة أمام كلية الطب.
