تحت القائمة

مهرجان وطني بتطوان يتجاهل خشبة مسرح ” المصلى “

تقف بناية المسرح الوطني “المصلى” في مدينة تطوان، شاهدة على الإهمال وسوء تدبير القطاع الثقافي من طرف المسؤولين المحليين والمركزيين بوزارة الثقافة.

المفارقة الغريبة هو أن مدينة تطوان ستحتضن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من هذا الأسبوع حدث المهرجان الوطني للمسرح المنظم من طرف وزارة الثقافة ويقام بسينما إسبانيول التي باتت شاهدة وحاضرة في كل الملتقيات السينمائية والفنية والمسرحية.

وهكذا لا يعرف أسباب تجاهل صرح المسرح الوطني ” المصلى ” من طرف الجهات الوصية واستغلاله في احتضان التظاهرات الفنية ذات الصلة بالمسرح، وهو مؤشر على سوء التدبير والحكامة الجيدة.

وعلى الرغم من انتهاء ترميم هذا الصرح الفني شهر يوليوز من سنة 2022، إلا أن أبوابه لم تفتح لحد الساعة في وجه الأنشطة الفنية والمسرحية، على الرغم من أن مدينة تطوان لم تعد تتوفر سوى على مسرح واحد وهو قاعة سينما إسبانيول.

ويجهل لحد الساعة الأسباب الحقيقية وراء إهمال المسرح الوطني ” المصلى ” وجعله وقفا منسيا موصد الأبواب. وكلف ترميم وإعادة تأهيل البناية وزارة الثقافة وشركاء آخرين ما يناهز 23.10 مليون، ليصبح في حلة جديدة تتناغم مع الأسلوب المعماري الموريسكي الذي كان عليه منذ عقود.

وجرى تجهيز مسرح “المصلى” كما هو معروف بحي المصلى وسط مدينة تطوان، بقاعة خاصة وكراسي جديدة ومرافق تقنية، إلى جانب الحفاظ على تصاميمه ذات البعد الموريسكي الإيطالي بعد تأهيل البناية التي بدأت أشغال ترميمها سنة 2018 بناء على مشروع تأهيل مدينة تطوان، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، وفاق غلافه المالي 340 مليون درهم.

وكان المسرح الوطني أو “مسرح المصلى القديمة”، شيد خلال الاحتلال الإسباني لتطوان. ويعد أوّل بناية خاصة عرفتها تطوان، إذ حمل في البداية اسم الملكة فيكتوريا زوجة ألفونسو الثالث عشر، وحين وصل الجمهوريون إلى الحكم في إسبانيا سنة 1931م، تحوّل اسمه إلى المسرح الوطني، غير أن سكان تطوان كانوا يطلقون عليه مسرح “لونيطا” أو سينما المصلى القديمة.

تحت المقال