تحت القائمة

بعد ضمان البقاء .. لجنة المغرب التطواني مطالبة بترتيب الأوراق قبل نهاية الموسم

✍️ مدير النشر / عماد بنهميج

يقترب الموسم الكروي الحالي من لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما تبقى منه فقط ثلاثة دورات ليعلن عن الفائز باللقب والفريقين النازلين للقسم الثاني. ونادي المغرب التطواني حقق هدفه الأساسي المتعلق بالمحافظة على مكانته ضمن أندية الدوري الاحترافي بعد مجهودات مضنية قامت بها اللجنة المؤقتة لتصريف الأعمال بدعم من السلطات المحلية والمنتخبة.

ترتيب البيت الداخلي ووضع برنامج للموسم الرياضي القادم بات من أولويات اللجنة المؤقتة قبل عقدها الجمع العام لتقديم حصيلتها الأدبية والمالية ومن ثم التعرف على مصيرها إما بالتحول نحو مكتب مديري منتخب من طرف المنخرطين أو تقديم الاستقالة وفتح المجال لقيادة جديدة تتولى مهام الإشراف على النادي خلال اربعة مواسم حسب ما يحدده النظام الأساسي.

المغرب التطواني تحول خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة لعدد من الوكلاء الذين يجدون فيه المكان الأنسب لتفريغ حقيبتهم من اللاعبين المنتهية عقودهم مع أنديتهم السابقة أو العاطلين عن العمل. وهو ما يتطلب من اللجنة المؤقتة وضع حد لهذه الفوضى من خلال التعاقد مع مدير تقني تمنح له صلاحية تنظيم الأمور المتعلقة بالتعاقدات والمغادرة وتصعيد الشباب للفريق الأول بتنسيق مع المدرب.

منصب المدير التقني الذي سيصبح أمر مفروض من العصبة الاحترافية لكرة القدم سيحد من فوضى الوكلاء الذين يحول بعضهم الأندية إلى ضيعة تابعة لهم خاصة عندما يتوفرون على عدة لاعبين داخل فريق واحد وهو ما يسهل عليهم التحكم في مستقبله وفرض أجنداتهم عبر تمرير أوامرهم لموكيلهم من اللاعبين الذين يدينون بالولاء لهم وليس للنادي الذي يدفع رواتبهم ومستحقاتهم المالية.

اللجنة المؤقتة قامت خلال بداية الموسم الكروي بالعديد من التعاقدات ومازال لديها ثلاثة لاعبين يمكن تأهيلهم الموسم القادم، وبالتالي فإن الفريق يمتلك تركيبة بشرية كبيرة ومتوازنة مع إمكانيات تطعيم الفريق الأول بلاعبين من الأمل الذين تتوفر فيهم الشروط والمؤهلات التقنية للالتحاق بالفريق الأول. كل هذا سيقطع حتما الطريق على المناورات التي ربما بات يفكر بها البعض للتحكم في مسألة خروج ودخول لاعبين جدد الموسم القادم والتي تمكنهم من وضع الفريق تحت سيطرتهم التامة.

وضعية المغرب التطواني خلال الدورات الأخيرة باتت تثير قلق عدد من المحبين والأنصار، وعدم لامبالاة المدرب اجريندو التي اصبحت واضحة في مستوى وأداء الفريق بعد ضمان البقاء أصبح يتطلب تدخل صارم وحازم من اللجنة المؤقتة لوضع الأمور في نصابها خاصة وأن الفريق مازال ينافس في مسابقة كأس العرش وعلى بعد خطوتين من بلوغ النهائي.

وعلى ما يبدو أن عودة الحاج اجريندو التي كانت مطلب جماهيري استجابت له اللجنة المؤقتة بدأت معالم أسبابها تتضح للرأي العام الرياضي وقد تكون مرتبطة بمصلحة متبادلة في استخلاص المستحقات العالقة بذمة المكتب المسير السابق من طرف اجريندو ورغبة الجهة المسيرة في تقسيمها لدفعات إضافة لراتبه الشهري وهو مدرب للفريق بدل تسديد ديونه دفعة واحدة ما كان سيزيد من تعقيد وضعية النادي المالية. وهذا ما نستشفه من كيفية إدارة المدرب للمباريات الأخيرة من على خط الملعب وتصريحاته في الندوات الصحفية التي لا تتوافق مع ما يدور على أرضية الملعب.

تحت المقال