تحت القائمة

أزمة المغرب التطواني وعلاقتها بحظوظ تطوان في الاستفادة من مونديال 2030

✍️ عماد بنهميج / تطواني

باتت أزمة نادي المغرب التطواني مركبة، ولم يعد المشكل مقتصرا فقط على فراغ إداري وتقني، بل تعداه إلى إشكالات بنوية عميقة مرتبطة بتداعيات مواسم سابقة وغياب منهجية ودراسة ورؤية لحل الأزمات بدل الانغماس فيها أكثر وأكثر.

إذن ما علاقة تطوان والمغرب التطواني باحتضان المغرب لمونديال 2030 ؟. الذي بالأساس ستستفيد منه مدينة طنجة بالدرجة الأولى لكونها اختيرت ضمن الملاعب الستة في ملفه المشترك. الإجابة عن هذا التساؤل نجده في تصريح فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ورئيس الملف المغربي المشترك مع إسبانيا والبرتغال، حين كشف أن ست مغربية ستحتضن مباريات كأس العالم 2030 فيما هناك مدن أخرى ستستقبل المنتخبات والوفود.

تطوان باعتبارها من الحواضر الكبرى لجهة طنجة تطوان الحسيمة وفي امتدادها التاريخي إلى غاية الفنيدق ستكون مرشحة لاستقبال وفود بعض المنتخبات التي ستلعب بطنجة، وهو ما يستدعي توفير البيئة الملاءمة والمناسبة لتكون في مستوى الحدث خاصة من خلال ملعبها التاريخي سانية الرمل الذي قد يتم تخصيصه لتداريب المنتخبات التي ستحط رحاها بفنادق المنطقة.

وضعية الفريق المحلي المقلقة لها أيضا انعكاسات على حظوظ المدينة، إذ أن تألقه وتوهجه في الدوري الوطني والعودة للأضواء والاستقرار سيكون المحفز لدوائر القرار بالمغرب من أجل الاهتمام بملعب سانية الرمل وتحديثه ليكون في مستوى الحدث العالمي ويليق بإجراء تداريب المنتخبات التي ستحط رحالها بالمنطقة، بينما تراجع الفريق واندحاره قد يدفع بالمتحكمين في الملف المغربي إلى البحث عن حلول أخرى أو جعل طنجة مركز الاحتضان الشامل.

كعكة المونديال ومداخيله تسيل لعاب الجميع بما فيها وكالات الأسفار والفنادق الكبرى وشركات النقل والمطاعم المصنفة وغيرها، مما يساهم بحدوث تدافعات وصراعات وتآمرات خلف الكواليس والأبواب المغلقة، وهو ما قد ينعكس سلبا على تطوان التي مازال توسعة مطارها يسير ببطء شديد ومشاريع البنية التحتية سواء المستشفى الجامعي وطريق الحزام الأخضر يراوح مكانه مما قد يساهم في إضعاف مكانتها ضمن مدن الجهة لدى مراكز القرار الوطني في ظل رغبة جهات احتكار كل ما يتعلق بالمونديال داخل طنجة ومحيطها.

تحت المقال