شاهدت مجموعة من الأفلام الأمريكية التي كانت ناجحة بفضل مراهنتها على الرواية، مثل فيلم ” جو” المأخوذ عن رواية الكاتب الأمريكي لاري بروان التي تحمل ذات العنوان. والواقع أن التعامل السينمائي مع الروايةـ تستفيد منه السينما، ويضيف لرصيدها الشيء الكثير، برغم التأويل ونظرة المخرج إلى النص الروائي. وهذا ما أعطى للسينما الأمريكية ثراء في 2014، برغم كثرة أفلام الحركة، والأفلام ذات البعد التاريخي والديني والكوميدي.
ما ينقص السينما المغربية هو انفتاح مخرجيها السينمائيين على النصوص الروائية، وما أكثرها. بالفعل هناك بعض خيوط الضوء في السابق وهي مبادرات فردية، كماأن هناك عمل سينمائي للجيلالي فرحاتي مأخوذ عن رواية ” سرير الأسرار” للكاتب البشير الدامون، الذي عرض في مهرجان تطوان السينمائي منذ سنوات، وعلى الرغم من الاختلاف في وجهات النظر حول هذا الفيلم، الذي ليس هو الرواية- لا على مستوى اللغة أو إقحام ” ذاتية” المخرج، بل وشخصيته، أيضا، إلا أن كون فرحاتي فكر في لحظة أن يحول ” سرير الاسرار” من رواية- شيء ما خطي، لغوي، إلى شيء ما سينمائي، حركي، وإحيائه، ليدعو إلى احترام هذا الرجل. وبكلمة واحدة، وفي تصوري، أن نجاح السينما المغربية لن يكون إلا بالرهان على الرواية.