يحل المغرب التطواني يوم الجمعة القادم ضيفا على خصمه النادي المكناسي بملعب هذا الأخير. وهي المباراة الثانية التي سيجريها الفريق تحت قيادة مدربه الجديد محمد بنشريفة الذي يعد ثالث مدرب يتولى القيادة هذا الموسم بعد الكرواتي داليبور والعامري ولكحل كمؤقت خلال عدد من المباريات.
تجرى المباراة بحسابات خاصة، إذ أن الفريقين معا يحتلان رتبا متأخرة في أسفل الترتيب. المغرب التطواني في المرتبة 15 ب10 نقاط، ويبتعد عنه النادي المكناسي بثمانية نقاط في الرتبة 14 برصيد 18 نقطة، وهي فرصة للطرفين إما لتقليص الفارق بالنسبة للتطوانيين بالانتصار وإنعاش الآمال أو للابتعاد أكثر بالنسبة للمكناسيين وتقوية حظوظ البقاء أو على الأقل لعب إحدى مبارتي السد. كما أن التعادل لن يكون في صالح الزوار.
المغرب التطواني في وضعية محرجة جدا، وهزيمته الأسبوع الماضي بفاس جعلت حظوظه في البقاء تتقلص شيئا فشيئا خاصة وأن البطولة لم يتبقى على نهايتها سوى 12 دورة، ومازال الفريق تنتظره عدة لقاءات محرجة خاصة في مراحلها الأخيرة ضد الجيش والزمامرة وبركان وهي فرق تصارع في مقدمة الترتيب للفوز باللقب أو مكان في منافسات إفريقية، ولا ننسى مواجهتي الرجاء خارجيا ولقاء الديربي ضد اتحاد طنجة بملعب سانية الرمل.
حسابيا لم ينتهي أي شيء بالنسبة للمغرب التطواني، ولكن المعطيات وحساسية بعض المواجهات القادمة تعقد من وضعية البقاء، فالفريق في حاجة على الأقل للحصول على ما بين 17 نقطة للعب مباراة السد الأولى أو الثانية و23 نقطة للبقاء بشكل تام، إذا ما وضعنا في الاعتبار ترتيب نهاية الدوري الموسم الماضي. وهو ما يعني وضع الأرقام والمعطيات التالية رهن الحسبان :
12 مباراة لتحصيل 17 نقطة : 4 انتصارات وخمس تعادلات وثلاثة هزائم، أو 5 انتصارات وتعادلين وخمسة هزائم.
12 مباراة لتحصيل 23 نقطة ( تعتبر الأصعب للتحقيق ) : 6 انتصارات، وخمس تعادلات وهزيمة واحدة، أي أن الفريق مطالب بالانتصار في جميع المباريات داخل الميدان وتجنب الهزيمة في المباريات الأخرى باستثناء واحدة.
تبقى هذه مجرد أرقام ومعطيات تتغير أيضا حسب نتائج المغرب التطواني عند مواجهته لخصومه في صراع البقاء (مكناس، السوالم، اتوراكة، طنجة، وأكادير بدرجة أقل ) ومواجهاتها أيضا لبعضها البعض. وهو ما يضع الفريق في مطلب الانتصار على هذه الفرق بالتحديد لتقليص الفارق معها وانتظار أيضا تعثراتها في مبارياتها الخاصة.
البداية ستكون من مكناس لأنها ستحدد مصير المغرب التطواني في بطولة الموسم الحالي بشكل كبير، لأن هزيمة جديدة وانتصار الفرق الأخرى معناه توسيع الفارق بشكل كبير سيصعب معه التعويض في قادم المباريات.
