قدم الحرس المدني الإسباني تقريرا إلى محكمة الواجب في مدينة “بلد الوليد ” يشير فيه إلى وجود جرائم كراهية محتملة ضد المغاربة واليهود في عدة مقاطع فيديو نشرها أعضاء في مجموعة الشباب اليمينية المتطرفة “نوكليو ناسيونال” على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أكدته مصادر مقربة من التحقيق لوكالة “إيفي”.
ويأتي التقرير في إطار تحقيق بدأ في الأول من أبريل عقب نشر مقطع فيديو في 30 مارس يحث الجمعيات والمنظمات على “الدفاع بنشاط” عن الشوارع و”محاربة الغزو بشكل مشترك “، في إشارة إلى الهجرة.
وتظهر الصور، التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، نحو خمسة عشر شابًا مقنعين، أحدهم يلقي خطابًا يحمل دلالات قوية معادية للأجانب ومعادية للسامية.
في التسجيل، يزعم المتحدث باسم المجموعة أن “هناك العديد من المهاجرين في الشوارع” بينما “يعاني الإسبان من وظائف غير مستقرة ويستيقظون مبكرًا مقابل أجور زهيدة”، بينما يصف المهاجرين بالمجرمين” ويسعون “السيطرة على مدينة إسبانية بالقوة”.
كما هاجم قوات الأمن ووصفهم بـ “الجبناء والخونة “، وانتقد السياسيين “لتقديمهم منزلاً لإمام مسجد، مدفوعاً بأموال جميع الإسبان”. وينتهي الفيديو بدعوة إلى “منع إسبانيا من أن تصبح مزبلة” وشعارات مثل “تحيا إسبانيا” و “تحيا أوروبا ” .
وتتمركز مجموعة “الوطني” في بلد الوليد، ووفقًا لمصادر مشاركة في التحقيق، فهي واحدة من مجموعات الشباب اليمينية المتطرفة التي تخضع لمراقبة أجهزة الاستخبارات التابعة لقوات الأمن الحكومية بسبب زيادة نشاطها وتطرف رسائلها.
وستقوم السلطات القضائية الآن بمراجعة التقرير لتحديد ما إذا كانت الحوادث يمكن أن تشكل جريمة كراهية بموجب قانون العقوبات ، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التحقيقات وتوجيه اتهامات محتملة.
