تحت القائمة

فنان الخميس .. خالد شقور، فنان ضد التوسط

يوسف خليل السباعي/ تطواني

ترتكز تشكيلية الفنان الراحل خالد شقور على موضوعة جوهرية هي المرأة والجمال والعديد من الموضوعات الأثيرة والآسرة.
إن تأملي جيدا في لوحات الفنان التشكيلي خالد شقور تجعلني أسبح في حقول من الألوان الصاخبة المركبة والممزوجة والمختلفة التي تسحر المتلقي أو المشاهد إلى حد الاندماج بها ومحاولة سبر أغوارها.

والحقيقة أن أكثر مايسحر فيها هذا المزج بين الانطباعية والواقعية في عمله ( أتمنى أن لا أكون مخطئا في هذا الجانب) حضور صخبي لنساء في خطوط وأشكال وأوضاع أو “وضعات” مختلفة متباينة. لا وجود لتكرار في لوحات خالد شقور، مع أن اللوحات تجعل من حضور المرأة بلباس جبلي شمالي جوهرها وتشكيليتها.

إن لوحاته لاتبهرج المرأة، وإنما تعود بها إلى حقل الطبيعة. لاتحضر المرأة البرجوازية المتعالية في لوحات خالد شقور حيث إن تقنيته لاتشكلها إلا وهي في حقل العمل، وهذا مايجعله يرتكز في عمله على الضوء والحركة مع خفة الظل وكثافة اللون.

إن لوحات خالد شقور تنتصر للعمل والحركة والاعتماد على الذات في إظهار المرأة في كامل حيويتها دون أن يغفل رشاقتها وجمالها وحيويتها وشجاعتها نافضا عنها في الوقت عينه غبار كل نظرة متعالية وهيمنة مقيتة وميتة وباردة.

هكذا يقدم لنا خالد شقور في لوحاته التي هي ضد التوسط والوقاحة والانهيار والانفعال والبكاء الوجه الجسور للمرأة المكافحة.
إن لوحات خالد شقور تبرز لنا شقاء الإنسان في جانبه الأنثوي مغلفة بالجمال والشجاعة والجرأة حيث يجعل من المرأة الشجاعة، العملية والساحرة جوهر الوجود وأصل كل شيء.

تحت المقال