رئيس حكومة إسبانيا السابق يستفز المغرب من مليلية المحتلة

عماد بنهميج / تطواني

عاد رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أثنار عن الحزب الشعبي، إلى عاداته في استفزاز المغرب ومعاداة مصالحه خاصة بعد التقارب الكبير في العلاقات بين المغرب وحكومة بيدرو سانشيز والتي توجت باعترف إسبانيا بسيادة المغرب على صحرائه رغم معارضة اليمين واليمين المتشدد المتمثل في حزب فوكس

أثنار وخلال زيارته أمس الخميس لمدينة مليلية المحتلة والمتمعة بالحكم الذاتي، أطلق تصريحات تحمل في طياتها استفزازا مباشرا للمغرب الذي مازال يطالب باستعادة المدينة التي تقع في ترابه، حيث شدد على أن إسبانيا تبدأ من مليلية.

صحيفة Okdiario  نقلت عن أثنار قوله للصحفيين بعد استقباله من قبل رئيس المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي خوان خوسيه إمبرودا من الحزب الشعبي (PP) “من المهم في هذه الأوقات التي نجد أنفسنا فيها في إسبانيا، في ظل ظروف معقدة، وبأقل قدر ممكن من اللطف، أن نعبر عن الثقة في مستقبل إسبانيا من مليلية، وهي نقطة البداية لإسبانيا”.

وأعرب أثنار عن ارتياحه “لزيارة مليلية مرة أخرى”، حيث كان رئيسا للوزراء وزعيما للمعارضة، وقال “لقد حان الوقت لاستعادة الثقة في أنفسنا، وفي المؤسسات، وفي كل إسبانيا، ودعونا نبدأ من حيث تبدأ إسبانيا“.ودافع رئيس الحزب الشعبي السابق عن “علاقات أفضل مع جيراننا، لكن هذه العلاقات ملزمة للجميع ولا يمكن أن تكون أحادية الجانب”.

وخلال زيارته، لم يفوت أثنار الفرصة لمهاجمة حكومة بيدرو سانشيز في ملف توزيع القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم مؤكدا أن مقترح الحزب الاشتراكي وسومار “ليس الخيار الأكثر ملاءمة“. وأوضح أن معايير توزيع القاصرين على مناطق داخل إسبانيا على أساس قضايا ذات مصلحة سياسية، فهذا أمر غير مقبول”، في إشارة إلى العدد الأصغر من القاصرين المتوقع استقبالهم في كاتالونيا مقارنة بمليلية، التي تبلغ مساحتها اثني عشر كيلومترا مربعا فقط.

يذكر أن العلاقات المغربية الإسبانية في عهد حكومة الشعبي خوصي ماريا أثنار كانت دائما تتسم بالتوتر والعداء البارز من اليمين لمصالح المغرب، حيث كانت قضية جزيرة ليلى أبرز الملفات الشاهدة على “قرب اندلاع حرب مسلحة بين مدريد والرباط”. وكان أثنار قرر “إبراز عضلات” جيش بلاده تجاه المغرب الذي تبين أنه قد أرسل جنوده إلى ما تسمى إعلاميا بـ”جزير ليلى” في إطار دوريات المراقبة، وليس كما ادعاه أثنار وقتئذ بما سماه بـ”الغزو المغربي الجديد”.

حقد أثنار” على المغرب تشرب إلى أجيال يمينية عديدة كحالة حزب فوكس؛ وهو ما يتجسد دائما في الانتخابات التشريعية الإسبانية، إذ يحضر المغرب كـ”موضوع رئيسي للأوساط اليمينة، وكذا اليسارية المتطرفة”، والتي ما تزال تحت وطأة العداء للمغرب.

تحت المقال