تطوان مدينة آمنة حسب تقارير أجنبية والفضل يعود لوالي الأمن

✍️ سعيد المهيني

قليل هم المسؤولون الذين يستلهمون برامج عملهم من الرسائل الإعلامية التي يبرقها العمل الميداني لجلالة الملك محمد السادس. فجلالته حينما يخرج منفردا متجولا بأحياء المدن، فذلك لا يعني أنه قد اشتاق لتغير الهواء أو الاسترخاء. وحينما يصعد قمم الجبال لزيارة تجمعات سكنية معزولة تعيش ظروف القرون الوسطى، فكذلك للأمر دلالاته التي لا يجب أن تختزل في تغطية إعلامية تبث على أمواج الإذاعة والتلفيزيون. بل يجب أن تتعداها إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير..

والحقيقة التي يجب أن نعترف بها، نحن من يمارس مهنة المتاعب إما هواية أو حرفة، أنه ناذرا ما نلتفت إلى ما يقوم به بعض المسؤولين ممن ينفردون بخاصية استلهام الرسائل الإعلامية من العمل الميداني لجلالة الملك.أكثر من ذلك، لا نهتم بإنجازاتهم الميدانية التي تروم خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين، بل إننا نحاول مرات عدة عن قصد او غير قصد، أن نفعل مبدأ الصحافة سلطة معارضة لكل السلط وبذلك نبتعد عن فعل تنوير الرأي العام لتمكين القارئ والمواطن عموما من تحديد مواقفه وقراراته من مختلف القضايا التي تهمه. هذا خطأ جسيم يجب أن نعترف به.. لكن؛ ما مناسبة هذا الكلام؟

المناسبة، كلمة حق نشهد بها للأجيال القادمة، في حق رجل بفضل مجهوداته العديدة والمتعددة، استطاعت تطوان ان تعود إلى سابق عهدها التي عرفت به منذ الاستقلال الوطني، مدينة أمن وامان ، وهكذا فقد بدأت بعض الرسائل المشفرة والعلنية تطلع علينا محاولة النيل من والي امن تطوان من أطراف تكن العداء للوطن ولاستقراره، أمام صمت الجميع وعدم جرأة أي أحد على الجهر بالحق، والحقيقة هي أن الرجل شدد الخناق على مجموعة من المظاهر السوداء التي ظلت إلى عهد قريب تسيطر على الإقلاع الأمني للمدينة والمنطقة.

فبفضل هذا الرجل اضمحلت الشبكات المافيوية المتاجرة في شتى انواع السموم، والتي ما كان لها لتضع موطئ قدم بالمدينة لولا غض الطرف من بعض المحسوبين على الجهاز الأمني، ممن اتخذ في حقهم والي امن تطوان “محمد الوليدي ” مجموعة من القرارات الانضباطية، كما طهر الإدارة الأمنية من براثين التخلف في الآداء من قبل بعض موظفي ورجال الأمن، ناهيك عن أنه تمكن من تجسيد فعل التواصل مع مكونات المجتمع المحلي أحزابا سياسية ونقابات ومجتمع مدني ومثقفين، إلى درجة أن المرأ يتساءل عن هل يخلد الرجل للنوم أم لا حينما تجد هاتفه مشغلا في اوقات جد متأخرة من الليل.

اكثر من ذلك، أصبح والي الأمن ذا علاقات مباشرة تروم تجسيد الرسائل المستنبطة من العمل الميداني لجلالة الملك، حينما استطاع ربط علاقات مباشرة مع البسطاء من العامة من الناس في جل الأحياء الذين أصبحوا اليوم في تطوان يرددون في وجه الطغاة إن لكعبة تطوان رجل يحميها.

تحت المقال